الاثنين، 24 أغسطس 2015

إذا أهلكتك مصائب الدنيا فتأمل مصائبهم عليهم السلام



لا يوجد أحد في هذه الدنيا الفانية إلا وإبتلي فيها والناس في مقدار صبرهم وتحملهم لمصائبها متفاوتون فمنهم من صبر كثيرا

حتى نال الفرج الجميل ومنهم من تارة يصبر وتارة لا يقدر وتارة أخرى يحاول ويحاول حتى يتمكن من الصبر ويقاوم احزانه

ومنهم من لم يصبر وأصبح أسير أحزانه وآلامه ولم يعد للصبر مكانا في قلبه ولا حتى في كل أحواله..

... إذا كنت فقدت ولدا أو بنتا فتأمل حال سيدنا أيوب عليه السلام فقد جميع أبنائه فعوضه الله عز وجل بعودة الشباب لزوجته لصبرها معه ورزقهما البنين والبنات من جديد.

... وكذا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد جميع أولاده القاسم وإبراهيم وعبد الله فصبر فجائه أجمل حفيدين الحسن والحسين من إبنته فاطمة الزهراء زوجة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

... وإن كنت تعرضت للمرض وفقدان أموالك فتأمل حال سيدنا أيوب عليه السلام إبتلي بالمرض لدرجة أن لحمه كان يسقط ومرضه كان سببا في نفور الناس منه إلا زوجته فبنتيجة صبره صار مضرب المثل في الصبر وقدوة للجميع وشفاه الله عز وجل
بمجرد أنه ...لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...

...وإن كنت تحاول نصح الناس ولا أحد ينصت لك فتأمل في قصة نوح عليه السلام ظل يدعوا قومه 950 سنة ولم يؤمن معه إلا قليلة جدا من الناس فما أصبره وما أحلمه

...وإن كنت غير قادر على التعفف وتسعى وراء شهوتك وتطارد النساء فتأمل قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث تعفف ومنع نفسه من الوقوع في الفاحشة مع إمرأة العزيز وفضل السجن على هذا الشيء فماأعظمه وماأروعه

...وإن كنت ممن ملئ الهم والغم قلبه وأصبح أسيرهما فتذكر قصة سيدنا يونس عليه السلام حيث نادى وهو في بطن الحوت

..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. ففرج الله عنه فهل عجزت ان ترددها وتقولها دائما

في قصص الأنبياء الكثير من العبر فتأملها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق