ترى نفسك منذ الصغر في بطن أمك من الذي جعلك تنمو في بطن أمك تسعة أشهر ؟؟؟
من الذي رزقك بوالدين هما في قمة الحنان والعطف عليك والخوف الكبير عليك يرعانك إلى أن كبرت؟؟؟
من الذي وهبك عقلا به تفكر وتستخدمه لبناء مستقبلك وطلب العلم ؟؟؟
ومن الذي وهبك قلبا به تشعر بنفسك وبالآخرين ؟؟؟؟
ومن الذي وهبك مالا هو وسيلتك لتصل إلى أحلامك وأهدافك وطموحاتك؟؟؟؟
ومن الذي هيأ الأرض ليعيش عليها كل البشر يعمرونها ويقضون حياتهم فيها ؟؟؟
ومن سخر لهم الدواب لتنفعهم وانبت لهم الأرض ليأكلوا ويعيشوا ورزقهم الماء ليحيوا حياة أجمل؟؟؟
ومن وعدك بجنة والنعيم الأبدي الذي لا يقدر بثمن؟؟؟
أليس الله هو من أعطانا كل هذا هو وحده من يستحق الشكر والثناء لا راحة لنا ونحن بعيدون عنه
فنحن كالأطفال نكف عن البكاء عندما نكون قريبين منه لأنه لطيف ورحيم بنا
ولأنه يعطينا عندما نطلب منه ولا أحد غيره يعطينا ويعلم بكل كبيرة وصغيرة
ولا ندري بمصلحتنا ولا ندري مايضرنا وما ينفعنا وهو وحده يدري ويدبر لنا كل شيء ينفعنا
ياإنسان ماأشد حوجتك لربك فلا تبتعد عنه أبدا
أمنا عائشة كشمس الساطعة
تنير الدنيا بكل فرح وبهجة
علمت النساء كل طهر وحشيمة
وكيف تكون المراة عاقلة وعفيفة
فهي من بين كل النساء كزهرة
تنشر عطر الإيمان والعفة
وهي لكل إمرأة في العالم معلمة
وهي للنفوس المريضة طبيبة
تعلمنا أن النفوس دائما خيرة
تحيى دائما حياة طيبة
في رأيها وقولها دائما عادلة
هي شريفة وطاهرة أمنا عائشة
رأيت القمر والغيم في السماء
تحرك القلب فورا وإشتاق للقاء
إشتقنا للقاء خير الأصفياء
كنز القلوب وأتقى الأتقياء
بذكره تشعر فورا بشفاء
كيف لا وهو أغلى الأحباء
قدوة الأمة ومعلمها جمعاء
فهو جاء نذير لكل الأشقياء
ومبشر لكل صالح من الأنقياء
ولينشر السعادة والبهجة والهناء
فنبينا ألطف وأرحم الزعماء
صاحب قلب من أجمل القلوب البيضاء
وماعرف عنه أنه من أذكى الأذكياء
مع أمته حين يتخلى عن بعضهم الأخلاء
عليه أفضل الصوات وأتم التسليم خير الأنبياء
كلنا عندما نتألم في هذه الحياة بسبب تجربة من التجارب اللتي مررنا فيها نفكر في طرق تكون هي مصدر خلاصنا من كل تلك الأحزان والألام..
..ومنا من يتخير الطريق الصحيح ألا وهو طرق الباب اللذي لم يغلق قط في وجه أي أحد طرقه وهو العودة لله عز وجل فإن بالعودة أنت تريد أن تنسى وتكون أقوى
...ولكن وأنت عائد في الطريق ألم تفكر في البدأ من قلبك وتجرب لذة الإيمان وحلاوته نعم نعود إلى الله ونعود لتمسك بصلاة والصيام والزكاة وإلخ... بأنواع العبادات المختلفة
...ولكننا غفلنا عن لذة وجمال في القلب هو الإيمان فبنور الإيمان في القلب تشعر أنك أقوى وأكثر صبرا وأكثر ثباتا بل وأكثر سعادة في الحياة تشعر أنك ترى أشياء جميلة في الدنيا غفل عنها الكثير من الناس بل حتى تجد لذة وسعادة بمجرد قربك من
الله عز وجل تشعر بأنك تثق فيه أكثر وتحبه أكثر وكأنك أسعد البشر في الكون
...فإن بحثت عن السعادة والثبات وتريد أن تعود إلى الله عز وجل فحاول في نفس الوقت أن تبحث عن هذه السعادة في قلبك
ستجدها في لذة وحلاوة الإيمان
... وأيضا أطلب من الله عز وجل أن يهديك ويثبت الإيمان في قلبك فهو وحده القادر على هذا حينها ستعلم أن السعادة بالقرب
من الله عز وجل تبدأ من هذا المنطلق
... لهذا إبحث عن الإيمان في قلبك..إبحث عن الإيمان في قلبك..إبحث عن الإيمان في قلبك
... أحيانا تاخذك قدماك إلى حيث لا تدري بسبب الألم والحزن والأسى
... تقول هيا أذهب إلى محبوبي أشكي مافي لعلي بقربه أنسى
... فآتي لأشكي وأبكي وأحكي له همي من نظرات العيون أنهى
... أوجه نظري نحو الأرض وأعود من حيث أتيت ولكن متى؟؟
... متى سأجد من يسمعني فأنا أصبحت لدى الجميع هما وشقاء
...ذهبت إلى سريري لألقي بنفسي عليه وأبكي هكذا فقط يذهب العناء
... سمعت صوت المنادي ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح
... قلت هناك باب لم أطرقه بعد فهو باب التوفيق والنجاح
... ركضت نحوه مسرعة وقلت أيا ياربي ساعدني قلبي يؤلمني
... وهموم باتت في الفؤاد تعتصره وتأسرني في شقائي وحزني
... بنظرة إلى السماء وأنا أشكي مابي وماحصل لي من بكاء
... زال الهم وكأنه لم يكون موجودا في قلبي وزال معه الشقاء
... قربه فقط راحة من لم يجربها عاش حزينا حارما نفسه من النجاة
لا يوجد أحد في هذه الدنيا الفانية إلا وإبتلي فيها والناس في مقدار صبرهم وتحملهم لمصائبها متفاوتون فمنهم من صبر كثيرا
حتى نال الفرج الجميل ومنهم من تارة يصبر وتارة لا يقدر وتارة أخرى يحاول ويحاول حتى يتمكن من الصبر ويقاوم احزانه
ومنهم من لم يصبر وأصبح أسير أحزانه وآلامه ولم يعد للصبر مكانا في قلبه ولا حتى في كل أحواله..
... إذا كنت فقدت ولدا أو بنتا فتأمل حال سيدنا أيوب عليه السلام فقد جميع أبنائه فعوضه الله عز وجل بعودة الشباب لزوجته لصبرها معه ورزقهما البنين والبنات من جديد.
... وكذا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد جميع أولاده القاسم وإبراهيم وعبد الله فصبر فجائه أجمل حفيدين الحسن والحسين من إبنته فاطمة الزهراء زوجة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
... وإن كنت تعرضت للمرض وفقدان أموالك فتأمل حال سيدنا أيوب عليه السلام إبتلي بالمرض لدرجة أن لحمه كان يسقط ومرضه كان سببا في نفور الناس منه إلا زوجته فبنتيجة صبره صار مضرب المثل في الصبر وقدوة للجميع وشفاه الله عز وجل
بمجرد أنه ...لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...
...وإن كنت تحاول نصح الناس ولا أحد ينصت لك فتأمل في قصة نوح عليه السلام ظل يدعوا قومه 950 سنة ولم يؤمن معه إلا قليلة جدا من الناس فما أصبره وما أحلمه
...وإن كنت غير قادر على التعفف وتسعى وراء شهوتك وتطارد النساء فتأمل قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث تعفف ومنع نفسه من الوقوع في الفاحشة مع إمرأة العزيز وفضل السجن على هذا الشيء فماأعظمه وماأروعه
...وإن كنت ممن ملئ الهم والغم قلبه وأصبح أسيرهما فتذكر قصة سيدنا يونس عليه السلام حيث نادى وهو في بطن الحوت
..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. ففرج الله عنه فهل عجزت ان ترددها وتقولها دائما
في قصص الأنبياء الكثير من العبر فتأملها
...نحن البشرية كافة نعصي ليلا ونهارا ويستحيل أن يمضي يوما واحدا من حياتنا ونحن لم نعصي الله عز وجل ...
... أمك وأباك وأخاك وأختك وزوجتك وإبنك وإبنتك وصديقك و...إلخ وكل شخص تعرفه لديه جانب مظلم لديه ذنب عظيم يقوم به
لديه معصية كبيرة يؤديها ويقوم بها بعيدا عن الناس والله عز وجل يستر عليه فتمضي الأيام والشهور والسنين وأنت تعصي
الله عز وجل وتخاف كثيرا من الناس فتخيل كل هذه المدة والله عز وجل ينظر إليك ويعلم كل شيء ولا يزال يستر عليك
ويستر عليك وأنت لا تبالي ...
...ماذا لو لم يستر الله عز وجل عليك؟؟؟
...ماذا لو إختفى هذا الستر ؟؟؟
... هل كان سيثق أحد فينا في الآخر ؟؟؟
...هل كنا سنعيش بسلام فيما بيننا ؟؟؟
... لا أبدا ولأنشغل كلا منا بعيوب ومعاصي غيره الله عز وجل قمة في الكرم والرحمة بحالنا برغم من أننا نعصي كثيرا ولدينا
عيوب كثيرة إلا أنه يرانا ويستر علينا وينادينا حتى نترك هذه المعاصي ...
... فرائع ذالك الشخص اللذي خاف من الله عز وجل وهو وحده وإستحى من الله عز وجل وهو يعصيه بسر....